الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فبينما كان المسلمون في مصر منشغلون بالإفطار، وبصلاة التراويح والابتهال إلى الله -تعالى- أن يحفظ مصر من كل سوءٍ، كان هناك مجموعة من أبنائها البررة يأخذون بالأسباب المادية لحفظ حدود مصر وحمايتها... وبينما هم كذلك إذ خرجت لهم مجموعة من القتلة الذين لم يراعوا حرمة للدم ولا للشهر! ليقتلوا ويجرحوا من شبابنا قريبًا من العشرين -نسأل الله أن يتقبلهم عنده من الشهداء-.
وأضافوا إلى جرائمهم اختطاف مدرعتين، وفروا بهما إلى الأراضي الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي؛ ليقدموهما غنيمة باردة للإسرائيليين، والذين فضلوا تدميرهما من الجو، وكان الأولى أن يسيطروا على هذه المجموعة؛ ليتحاشوا تدمير معدة عسكرية لدولة يرتبطون معها باتفاقية سلام؛ وكذلك ليقبضوا على الجناة أحياءً حتى نستطيع أن نعرف مَن وراءهم... أم أن ا
لمراد كان على العكس من ذلك تمامًا؟!
لا نريد أن نتعجل الحكم بغير أدلة، ولكن الذي نؤكد عليه هو أنه لا بد من البحث عن الجناة الحقيقيين، ثم لا تأخذنا بعدها بهم رأفة بعد أن سفكوا الدم الحرام، وانتهكوا حرمة الشهر الفضيل، وعرَّضوا أمن بلادنا للخطر.
وندعو جميع المصريين: عسكريين ومدنيين، حكومة ومعارضة؛ للوقوف صفـًا واحدًا أمام الخطر الذي يتهددنا جميعًا.
نسأل الله أن يحفظ بلادنا من كل سوء.
الدعوة السلفية